مقالة علمية "التغذية الوريدية"

 

أ.د. عدي صباح عسكر – قسم البيئة 

التغذية الوريدية صرخة بحثية واختراق علمي في العصر الحديث ادى اكتشافها إلى امكانية إعطاء العناصر الغذائية جمعا ومباشرة إلى مجرى الدم دون الحاجة إلى الهضم التقليدي الذي يمر عبر الفم والمعدة والأمعاء ثم يمتص العناصر الغذائية الى مجرى الدم عن طريق الزغابات  الموجودة في جهاز الهضم... فمجرد نظرة سريعة لما تقدم نجد الفرق شاسعا بين التغذية الوريدية والتغذية التقليدية... فمن المعلوم ان العناصر الغذائية هي أربعة عناصر  يضاف اليها الماء الذي هو عصب الحياة اذ يشكل حوالي ?? بالمائة من إجمالي الاحتياجات الغذائية... وتأتي جميع العناصر الغذائية من التراب الذي هو مزيج غذائي رهيب وخزين استراتيجي ممتاز لتغذية الإنسان والحيوانات والنباتات على حد سواء... فضلا عن كون التراب هو مركز اعادة تدوير البشر فمن المعلوم ان سنة دفن الموتى هي حقيقة علمية تعود بالنفع إلى كل الكائنات الحية التي ستستفيد لاحقا من هذه العناصر الغذائية فبعض العناصر لا تكون جاهزيتها عالية للإنسان بشكل مباشر وفي هذه الحالة يتغذى النبات عليها ثم تكون جاهزة عند تناول الانسان للنبات وربما تحتاج هذه العناصر إلى مرحلة اخرى لتكون جاهزة فيتناولها الحيوان ليحولها الى لحوم مفيدة للإنسان بعد هضمها... وهنا لابد من الإشارة إلى نعمة الله سبحانه وتعالى على بني البشر اذ سخر لهم ما في الأرض جميعا لخدمتهم من نباتات  وحيوانات وحشرات وتربه... وألهم الصفوة من الناس القدرة على البحث العلمي وإيجاد الحلول المناسبة لخفايا هذا العالم واكتشاف كل ما يساعد الإنسان في هذه الحياة الدنيا ومثالنا في هذا المقال واضح جدا.. اذ هناك العديد من انواع المغذيات الوريدية التي تم التعرف عليها عن طريق البحث العلمي... فمنها الاملاح والسكريات والمضادات الحيوية والامصال المناعية وغيرها من المواد التي قد تعطي الناس دعما في حال وجود عارض او مرض يمنع او يقيد التغذية التقليدية وذلك فضل الله على الناس....

اما بعضنا فيسيء استخدامها احيانا وقد يطول استخدام هذه المغذيات لحين حصول التهابات في موضع الحقن...

ودمتم بعافية